لوحـــات أدبيـــة

في هذا الكتاب، لا نقف أمام نصٍّ يُقرأ أو لوحةٍ تُشاهَد…
بل أمام روحٍ تتكشّف في هيئة حرف، وتظهر في شكل ظلٍّ ملونٍ يمرّ على صفحة القلب.

هنا، تمتدّ الكلمات كخيط ضوء على جدارٍ قديم،
وتنبثق اللوحات كنبضاتٍ تتخذُ من اللغة بيتًا لها،
فلا يعودُ الفرق واضحًا بين ما يُكتب وما يُرسم،
ولا بين ما يجيء من الداخل وما يفيض من الخارج.

هذا العمل ليس مجموعة نصوص، ولا سلسلة لوحات…
إنه محاولةٌ لالتقاط تلك اللحظة التي يتداخل فيها الفنّ بالوجدان،
حيث تتحول الذات إلى مشهدٍ بصري،
وتنقلب اللوحة إلى رسالةٍ سرّيةٍ لا تُقال إلا لمن يعرف أن يقرأ بالقلب.

في هذه الصفحات،
تجلس الأنثى في ركَنها الدافئ،
تسائل نفسها كما تُسائل العالم،
وتبعثر حنينها فوق الألوان،
كأنها تكتب لتتنفّس،
وترسم لتتذكّر من تكون.

كل عبارةٍ هنا ظلٌّ لنبضة،
وكل لوحةٍ انعكاسٌ لروحٍ كانت تبحث عن صوتها.
وحين تتشابك الرسائل مع الألوان،
تولد الحقيقة في مساحةٍ بينهما:
مساحةٍ لا ينطفئ فيها البوح،
ولا تتكرّر فيها الدهشة.

هذا الكتاب…
مرآةٌ تُريك ملامحك في لغةٍ أخرى،
ونافذةٌ تطلّ بها على قلبٍ كان يكتبك دون أن تدري.

اقرأه بعينيك…
وشاهده بروحك…
ودعه يفتح في داخلك بابًا جديدًا
للنور…
وللأنا…
وللأثر الذي تتركه الأشياء حين تصمت الكلمات.

01- اللوحة الأولى

رسائل للذات

02- اللوحة الثانية

قلوب في الظل

03- اللوحة الثالثة